٢٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال تقول ثلاث مرات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه ـ الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ولو شاء فعل قال من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبدا.
٢١ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن حفص الكناسي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما من عبد يرى مبتلى فيقول ـ الحمد لله الذي عدل عني ما ابتلاك به وفضلني عليك بالعافية اللهم عافني مما ابتليته به إلا لم يبتل بذلك البلاء.
______________________________________________________
الثاني : أن البلاء أما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة فينبغي الشكر على كل منهما.
الثالث : أن البلاء مصيبة دنيوية فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبة دينية ، وقد نقل أن عيسى عليهالسلام مر على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يشكر ويقول الحمد لله الذي عافاني من بلاء ابتلى به أكثر الخلق فقال عليهالسلام : ما بقي من بلاء لم يصبك؟ قال : عافاني من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر فمسه عليهالسلام فشفاه الله من تلك الأمراض وحسن وجهه ، فصاحبه وهو يعبد معه.
الرابع : أن البلاء كان مكتوبا في اللوح المحفوظ وكان في طريقه لا محالة فينبغي الشكر على أنه مضي ووقع خلف ظهره.
الخامس : أن بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة وزوال حب الدنيا من القلب فينبغي الشكر عليها.
الحديث العشرون : حسن كالصحيح.
« إلى المبتلي » قد يقال يعم المبتلي بالمعصية أيضا إلا أن عدم الإسماع لا يناسبه من غير أن تسمعه لئلا ينكسر قلبه ويكون موهما للشماتة.
الحديث الحادي والعشرون : مرسل.