ذلك استدراجا فقال أما والله مع الحمد فلا.
١٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان قال خرج أبو عبد الله عليهالسلام من المسجد وقد ضاعت دابته فقال لئن ردها الله علي لأشكرن الله حق شكره قال فما لبث أن أتي بها فقال الحمد لله فقال له قائل جعلت فداك أليس قلت لأشكرن الله حق شكره فقال أبو عبد الله عليهالسلام ألم تسمعني قلت الحمد لله.
١٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن المثنى الحناط ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا ورد عليه أمر يسره قال الحمد لله على هذه النعمة وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال ـ الحمد لله على كل حال.
______________________________________________________
أنه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار ، أو أن يأخذه قليلا قليلا ولا يباغته.
الحديث الثامن عشر : ضعيف على المشهور.
ويدل على أن قول الحمد لله ، أفضل أفراد الحمد اللساني ، وكفى به فضلا افتتاحه سبحانه كتابه به ، مع أنه على الوجه الذي قاله عليهالسلام مقرونا بغاية الإخلاص والمعرفة كان حق الشكر له تعالى.
الحديث التاسع عشر : ضعيف.
« يغتم به » على بناء المعلوم وقد يقرأ على المجهول « الحمد لله على كل حال » أي هو المستحق للحمد على النعمة والبلاء ، لأن كل ما يفعله الله بعبده ففيه لا محالة صلاحه.
قيل : في كل بلاء خمسة أنواع من الشكر.
الأول : يمكن أن يكون دافعا أشد منه كما أن موت دابته دافع لموت نفسه فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد.