يا سالم احفظ لسانك تسلم ولا تحمل الناس على رقابنا.
٤ ـ عنه ، عن عثمان بن عيسى قال حضرت أبا الحسن صلوات الله عليه وقال له رجل أوصني فقال له احفظ لسانك تعز ولا تمكن الناس من قيادك فتذل رقبتك.
٥ ـ عنه ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لرجل أتاه ألا أدلك على أمر يدخلك الله به الجنة قال بلى يا رسول الله قال أنل مما أنالك الله قال فإن كنت أحوج ممن
______________________________________________________
وضمير شفتيه للإمام عليهالسلام ورجوعه إلى سالم بعيد « تسلم » أي من معاصي اللسان ومفاسد الكلام « ولا تحمل الناس على رقابنا » أي لا تسلطهم علينا بترك التقية وإذاعة أسرارنا.
الحديث الرابع : موثق.
وقال الراغب الوصية التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ ، من قولهم أرض واصية متصلة النبات ، يقال : أوصاه ووصاه ، والقياد ككتاب حبل تقاد به الدابة وتمكين الناس من القياد كناية عن تسلطهم وإعطاء حجة لهم على إيذائه وإهانته بترك التقية ، ونسبة الإذلال إلى الرقبة لظهور الذل فيها أكثر من سائر الأعضاء ، وفيه ترشيح للاستعارة السابقة لأن القياد يشد على الرقبة.
الحديث الخامس : حسن.
« أنل مما أنالك الله » أي أعط المحتاجين مما أعطاك الله تعالى ، قال الجوهري : نال خيرا ينال نيلا أي أصاب ، وأنا له غيره والأمر فيه نل بفتح النون « للأخرق » أي الجاهل بمصالح نفسه ، في القاموس : صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم وصنع به صنيعا قبيحا فعله ، والشيء صنعا بالفتح والضم عمله ، وصنعة الفرس حسن القيام عليه ، وأصنع أعان آخر والأخرق تعلم وأحكم واصطنع عنده صنيعة اتخذها ، و