عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه.
١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا فيقال له خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام وعزتي [ وجلالي ] لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك.
١٧ ـ وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن كان في شيء شؤم ففي
______________________________________________________
والمبصرات والمذوقات والملموسات ، فصاحب هذا الحسبان الباطل لا يبالي بالكلام في أباطيل هذه الأمور وأكاذيبها فيجتمع عليه من كل وجه خطيئة فتكثر خطاياه ، وأما غير اللسان فخطاياه قليلة بالنسبة إليه ، فإن خطيئة السمع ليست إلا المسموعات وخطيئة البصر ليست إلا المبصرات ، وقس عليهما سائر الجوارح ، والمراد بحضور عذابه حضور أسبابه ، وقيل : إنما حضر عذابه لأنه أكثر ما يكون يندم على بعض ما قاله ولا ينفعه الندم ، ولأنه قلما يكون كلام لا يكون موردا للاعتراض ولا سيما إذا كثر.
الحديث السادس عشر : ضعيف على المشهور.
« خرجت منك كلمة » أي من الفتاوى الباطلة أو الأعم منها ومن أحكام الملوك وغيرهم ، وسائر ما يكون سببا لأمثال ذلك ، وقوله : من جوارحك إما بتقدير مضاف أي جوارح صاحبك ، أو الإضافة للمجاورة والملابسة أو للإشارة إلى أن سائر الجوارح تابعة له وهو رئيسها ، وكان الكلام مبني على التمثيل والسؤال والجواب بلسان الحال ، ويحتمل أن يكون الله تعالى يعطيه حياة وشعورا وقدرة على الكلام كما قيل في شهادة الجوارح.
الحديث السابع عشر : كالسابق.
والشؤم أصله الهمز وقد يخفف ، بل الغالب عليه التخفيف لكن الجوهري و