اللسان.
١٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد والحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن الوشاء قال سمعت الرضا عليهالسلام يقول كان الرجل من بني إسرائيل إذا أراد العبادة صمت قبل ذلك عشر سنين.
______________________________________________________
الفيروزآبادي لم يذكراه إلا مهموزا قال الجوهري : الشؤم نقيض اليمن ، يقال : رجل مشوم ومشؤوم ، وقد شام فلان على قومه يشأمهم فهو شائم إذا جر عليهم الشؤم وقد شئم عليهم فهو مشؤوم إذا صار شؤما عليهم ، انتهى.
وقال في النهاية : فيه إن كان الشؤم ففي ثلاث المرأة والدار والفرس ، أي إن كان ما يكره ويخاف عاقبته ثم قال : والواو في الشؤم همزة ولكنها خففت فصارت واوا غلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة ، والشؤم ضد اليمن يقال : تشأمت بالشيء وتيمنت به.
وأقول : الحديث الذي أورده مروي في طرقنا أيضا ، فالحصر في هذا الخبر بالنسبة إلى أعضاء الإنسان ، وكثرة شؤم اللسان لكثرة المضرات والمفاسد المترتبة عليها ظاهرة قد سبق القول فيها.
الحديث الثامن عشر : ضعيف على المشهور معتبر ، لتعاضد السندين مع عدم ضرر ضعف الرجلين لكونهما من مشايخ إجازة كتاب الوشاء وهو أشهر من البيضاء.
« صمت قبل ذلك » أي عما لا ينبغي وتلك المدة ليصير الصمت ملكة له ثم كان يشتغل بالعبادة والاجتهاد فيها لتقع العبادة صافية خالية عن المفاسد.
وأقول : يحتمل أن يكون الصمت في تلك المدة للتفكر في المعارف اليقينية والعلوم الدينية حتى يكمل في العلم ويستحق لتعليم العباد وإرشادهم وتكميل نفسه بالأعمال الصالحة أيضا فيأمن عن الخطإ والخطل في القول والعمل ، ثم يشرع في