١٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول قال رسول الله صلىاللهعليهوآله من رأى موضع كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
٢٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار ، عن منصور بن يونس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال في حكمة آل داود على العاقل أن يكون عارفا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه.
______________________________________________________
أنواع العبادات التي منها هداية الخلق وتعليمهم وتكميلهم كما مر عن أمير المؤمنين عليهالسلام : كل سكوت ليس فيه فكرة فهو سهو ، وقال الكاظم عليهالسلام : دليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت ومثله كثير ، وهذا وجه حسن لم يسبقني إليه فطن وإن كان بفضل المفيض المالك ، وجل ما أوردته في تلك التعليقات كذلك.
الحديث التاسع عشر : ضعيف.
والغفار ككتاب حي من العرب.
« من رأى موضع كلامه من عمله » أي يعلم أن كلامه أكثر من سائر أعماله ، أو يعلم أنه محسوب من أعماله ومجازي به كما مر والأول هنا أظهر ، ويمكن إدراج المعنيين فيه « فيما يعنيه » أي يهمه وينفعه.
الحديث العشرون : موثق.
« في حكم آل داود » أي الزبور أو الأعم منه ومما صدر عنه عليهالسلام أو عنهم من الحكم « على العاقل » أي يجب أو يلزم عليه « أن يكون عارفا بزمانه » أي بأهل زمانه ليميز بين صديقه وعدوه الواقعيين وبين من يضله ومن يهديه ، وبين من تجب متابعته ومن تجب مفارقته ومجانبته ، فلا ينخدع منهم في دينه ودنياه ، ويعلم موضع التقية والعشرة والعزلة والحب والبغض ، وقد مر في حديث : والعالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس ، وفي حديث آخر : عارفا بأهل زمانه مستوحشا