٨ ـ عنه ، عن عبد الله بن المغيرة عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما زوي الرفق عن أهل بيت إلا زوي عنهم الخير.
٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن إسماعيل بن يسار ، عن أحمد بن زياد بن أرقم الكوفي ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أيما أهل بيت أعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق والرفق في تقدير المعيشة خير من السعة في المال والرفق لا يعجز عنه شيء والتبذير لا يبقى معه شيء إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق.
______________________________________________________
الحديث الثامن : مرسل.
« ما زوي » على بناء المفعول أي نحي وأبعد ، في القاموس : زواه زيا وزويا نحاه فانزوى وسره عنه طواه ، والشيء جمعه وقبضه.
الحديث التاسع : ضعيف.
« أعطوا حظهم » أي أعطاهم الله نصيبا وافرا من الرفق ، أي رفق بعضهم ببعض أو رفقهم بخلق الله أو رفقهم في المعيشة بالتوسط من غير إسراف وتقتير أو الأعم من الجميع « فقد وسع الله عليهم في الرزق » لأن أعظم أسباب الرزق المداراة مع الخلق وحسن المعاملة معهم ، فإنه يوجب إقبالهم إليه ، مع أن الله تعالى يوفقه لا طاعة أمره لا سيما مع التقدير في المعيشة كما قال عليهالسلام : والرفق في تقدير المعيشة أي في خصوص هذا الأمر أو معه بأن يكون « في » بمعنى « مع » وتقدير المعيشة يكون بمعنى التقتير كقوله تعالى « يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ » وبمعنى التوسط بين الإسراف والتقتير وهو المراد هنا « خير من السعة في المال » أي بلا تقدير وقوله عليهالسلام : والرفق لا يعجز عنه شيء ، كأنه تعليل للمقدمتين السابقتين أي الرفق في تقدير المعيشة لا يضعف ولا يقصر عنه شيء من المال أو الكسب ، لأن القليل منهما يكفي مع التقدير والقدر الضروري قد ضمنه العدل الحكيم « والتبذير » أي الإسراف « لا يبقى معه شيء » من المال وإن كثر ، وقيل : أراد بقوله : الرفق لا يعجز عنه شيء وأن الرفيق يقدر على كل ما يريد بخلاف الأخرق