فيقولون نحن المتحابون في الله قال فيقولون وأي شيء كانت أعمالكم قالوا كنا نحب في الله ونبغض في الله قال فيقولون « نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ».
٩ ـ عنه ، عن علي بن حسان عمن ذكره ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ثلاث من علامات المؤمن علمه بالله ومن يحب ومن يبغض.
١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الرجل ليحبكم وما يعرف ما أنتم عليه فيدخله الله
______________________________________________________
المجرد أو على بناء التفعيل بحذف إحدى التائين أي تستقبلهم « وأي شيء كانت أعمالكم » أي منصوب بخبرية كانت ، أي أية مرتبة بلغ تحابكم ، وأي شيء فعلتم حتى سميتم بهذا الاسم؟ قيل : هو استبعاد لكون محض التحاب سبب هذه المنزلة « نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ » المخصوص بالمدح محذوف أي أجركم وما أعطاكم ربكم.
الحديث التاسع : ضعيف.
« علمه بالله » أي بذاته وصفاته بقدر وسعه وطاقته « ومن يحب ومن يبغض » أي من يحبه الله من الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام ومن يبغضه الله من الكفار وأهل الضلال أو الضمير في الفعلين راجع إلى المؤمن أي علمه بمن يحب أن يحبه ويحب أن يبغضه وكأنه أظهر.
الحديث العاشر : حسن كالصحيح.
قوله عليهالسلام : إن الرجل ليحبكم ، أقول : يحتمل وجوها : الأول : أن يكون المراد بهم المستضعفين من المخالفين فإنهم يحبون الشيعة ولا يعرفون مذهبهم ، ويحتمل دخولهم الجنة بذلك.
الثاني : أن يكون المراد بهم المستضعفين من الشيعة فإنهم يحبون علماء الشيعة وصلحائهم ولكن لم يصلوا إلى ما هم عليه من العقائد الحقة والأعمال الصالحة فيدخلون بذلك الجنة ، ومنهم من يبغض العلماء والصلحاء فيدخلون بذلك النار ،