الجنة بحبكم وإن الرجل ليبغضكم وما يعرف ما أنتم عليه فيدخله الله ببغضكم النار.
١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابن العرزمي ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب.
______________________________________________________
فإن كان بغضهم للعلم والصلاح فهم كفرة وإلا فهم فسقة كما ورد : كن عالما أو متعلما أو محبا للعلماء ولا تكن رابعا فتهلك.
الثالث : أن يكون المراد بما أنتم عليه الصلاح والورع دون التشيع كما ذكره بعض المحققين.
الرابع : أن يكون المراد بما أنتم عليه المعصية كما روي أن حفصا كان يلعب. بالشطرنج ، فالمراد أن من أحبكم لظاهر إيمانكم وتشيعكم مع عدم علمه بالمعاصي التي أنتم عليه فبذلك يدخل الجنة ، ومن أبغضكم لكونكم مؤمنين ولم يعلم فسقكم ليبغضكم لذلك فهو من أهل النار لأن بغض المؤمن لإيمانه كفر.
الحديث الحادي عشر : مجهول.
« يحب أهل طاعة الله » أي سواء وصل منهم ضرر إلى دنياه أو لم يصل « ويبغض أهل معصيته » سواء وصل منهم إليه نفع أو لم يصل « وإذا كان يبغض أهل طاعة الله » لضرر دنيوي « ويحب أهل معصيته » لنفع دنيوي ، وقيل : أصل المحبة الميل وهو على الله سبحانه محال ، فمحبة الله للعبد رحمته وهدايته إلى بساط قربه ورضاه عنه ، وإرادته إيصال الخير إليه وفعله له فعل المحب ، وبغضه سلب رحمته عنه وطرده عن مقام قربه ووكوله إلى نفسه ، وكون المرء من أحب لا يستلزم أن يكون مثله في الدرجات أو في الدركات فإن دخوله مع محبوبة في الجنة أو في النار يكفي لصدق ذلك.