١٢ ـ عنه ، عن أبي علي الواسطي ، عن الحسين بن أبان عمن ذكره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لو أن رجلا أحب رجلا لله لأثابه الله على حبه إياه وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار ولو أن رجلا أبغض رجلا لله لأثابه الله على بغضه إياه وإن كان المبغض في علم الله من أهل الجنة.
١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قد يكون حب في الله ورسوله وحب في الدنيا فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله
______________________________________________________
الحديث الثاني عشر مرسل.
قوله عليهالسلام : لأثابه الله ، أقول : هذا إذا لم يكن مقصرا في ذلك ولم يكن مستندا إلى ضلالته وجهالته كالذين يحبون أئمة الضلالة ويزعمون أن ذلك لله فإن ذلك لمحض تقصيرهم عن تتبع الدلائل واتكالهم على متابعة الآباء وتقليد الكبراء واستحسان الأهواء بل هو كمن أحب منافقا يظهر الإيمان والأعمال الصالحة وفي باطنه منافق فاسق فهو يحبه لإيمانه وصلاحه لله وهو مثاب بذلك وكذا الثاني فإن أكثر المنافقين يبغضون الشيعة ويزعمون أنه لله وهم مقصرون في ذلك كما عرفت.
وأما من رأي شيعة يتقي من المخالفين ويظهر عقائدهم وأعمالهم ولم ير ولا سمع منه ما يدل على تشيعه فإن أبغضه ولعنه فهو في ذلك مثاب مأجور وإن كان من أبغضه من أهل الجنة ومثابا عند الله بتقية أو كأحد من علماء الشيعة زعم عقيدة من العقائد كفرا أو عملا من الأعمال فسقا وأبغض المتصف بأحدهما لله ولم يكن أحدهما مقصرا في بذل الجهد في تحقيق تلك المسألة فهما مثابان وهما من أهل الجنة إن لم يكن أحدهما ضروريا للدين.
الحديث الثالث عشر : مجهول.
« قد يكون حب في الله ورسوله » أي لهما كحب الأنبياء والأئمة عليهمالسلام وحب