وما كان في الدنيا فليس بشيء.
١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.
١٥ ـ عنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن فضال ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لأخيه.
١٦ ـ الحسين بن محمد ، عن محمد بن عمران السبيعي ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كل من لم يحب على الدين ولم يبغض على الدين فلا دين له.
______________________________________________________
العلماء والسادات والصلحاء والإخوان من المؤمنين لعلمهم وسيادتهم وصلاحهم وإيمانهم ولأمره تعالى ورسوله بحبهم « وحب في الدنيا » كحب الناس لبذل مال وتحصيله أو لنيل جاه وغرض من الأغراض الدنيوية « فليس بشيء » أي فأقل مراتبه أنه لا ينفع في الآخرة بل ربما أضر إذا كان لتحصيل الأموال المحرمة والمناصب الباطلة أو لفسقهم أو للعشق الباطل وأمثال ذلك.
الحديث الرابع عشر : موثق.
« فأفضلهما » أي عند الله وأكثرهما ثوابا « أشدهما حبا لصاحبه » في الله كما مر.
الحديث الخامس عشر : صحيح.
الحديث السادس عشر : مجهول.
« كل من لم يحب على الدين » إن كان المراد أنه لم يكن شيء من حبه وبغضه للدين ، فقوله : فلا دين له ، على الحقيقة لأنه لم يحب النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام أيضا لله ولا أبغض أعداءهم لله ، وإن كان المراد غالب حبه وبغضه أو حب أهل زمانه ، أو لم يكن جميع حبه وبغضه للدين فالمعنى لا دين له كاملا.