ويا بؤسا لمن عصاني ولم يراقبني.
٨ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن عباد بن يعقوب الرواجني ، عن سعيد بن عبد الرحمن قال كنت مع موسى بن عبد الله ـ بينبع وقد نفدت نفقتي في بعض الأسفار فقال لي بعض ولد الحسين من تؤمل لما قد نزل بك فقلت موسى بن عبد الله فقال إذا لا تقضى حاجتك ثم لا تنجح طلبتك قلت ولم ذاك قال لأني قد وجدت في بعض كتب آبائي أن الله عز وجل يقول ثم ذكر مثله فقلت يا ابن رسول الله أمل علي فأملاه علي فقلت لا والله ما أسأله حاجة بعدها.
______________________________________________________
لكونه نكرة والنداء مجاز لبيان أن القانط والعاصي هو محل ذلك ومستحقه ، وقيل : تقديره يا قوم أبصروا بؤسا.
وأقول : يحتمل أن يكون « يا » للتنبيه وقوله بؤسا كقوله سبحانه : « فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ » (١) فإن التقدير أسحقهم الله سحقا ، فكذا هيهنا « ولم يراقبني » أي لم يخف عذابي أو لم يحفظ حقوقي.
الحديث الثامن : مجهول.
وقد مر بعض أحوال موسى بن عبد الله بن الحسن في كتاب الحجة ، وفي القاموس ينبع كينصر حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاج مصر.
__________________
(١) سورة الملك : ١١.