٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول ابن آدم إن كنت تريد من الدنيا ما يكفيك فإن أيسر ما فيها يكفيك وإن كنت إنما تريد ما لا يكفيك فإن كل ما فيها لا يكفيك.
٧ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن محمد الأسدي ، عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال اشتدت حال رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله فقالت له امرأته لو أتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألته فجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله فلما رآه النبي صلىاللهعليهوآله قال من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله فقال الرجل ما يعني غيري فرجع إلى امرأته فأعلمها فقالت إن رسول الله صلىاللهعليهوآله بشر فأعلمه فأتاه فلما رآه رسول الله صلىاللهعليهوآله قال من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله حتى فعل الرجل ذلك ثلاثا ثم ذهب الرجل فاستعار معولا ثم أتى الجبل فصعده فقطع
______________________________________________________
الحديث السادس : حسن كالصحيح.
« ما يكفيك » أي ما تكتفي وتقنع به ، أي بقدر الكفاف والضرورة ، وقوله :
فإن أيسر ، من قبيل وضع الدليل موضع المدلول أي فيحصل مرادك لأن أيسر ما في الدنيا يمكن أن يكتفي به « وإن كنت تريد مالا يكفيك » أي مالا تكتفي به وتريد أزيد منه ، فلا تصل إلى مقصودك ولا تنتهي إلى حد فإنه إن حصل لك جميع الدنيا تريد أزيد منها لما مر وجرب أن كثرة المال يصير سببا لكثرة الحرص ، وسيأتي أوضح من ذلك في العاشر وبعده.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
« لو أتيت » لو للتمني « إن رسول الله بشر » أي لا يعلم الغيب إلا الله وهو بشر لا يعلم الغيب ، أي لم يكن هذا الكلام معك لأنه لا يعلم ما في ضميرك أو لا يعلم كنه شدة حالنا وإنما عرف حاجتك في الجملة ، وفي الصحاح : المعول الفأس العظيمة