٢ ـ عنه ، عن علي بن الحكم ، عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام افتتحوا نهاركم بخير وأملوا على حفظتكم في أوله خيرا وفي آخره خيرا يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله.
٣ ـ عنه ، عن ابن أبي عمير ، عن مرازم بن حكيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان أبي يقول إذا هممت بخير فبادر فإنك لا تدري ما يحدث.
______________________________________________________
المعنى أنك لا تحاسب على ما مضى فقد غفر لك فبعد ذلك استأنف العمل إما للجنة فتستوجبها ، وإما للنار فتستحقها كقوله : اعمل ما شئت فإنك ملاقيه.
وهذا الخبر منقول في طرق العامة وقال القرطبي : الأمر في قوله : اعمل ما شئت أمر إكرام كما في قوله تعالى : « ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ » (١) وإخبار عن الرجل بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه ومحفوظ في الآتي ، وقال الآبي : يريد بأمر الإكرام أنه ليس إباحة لأن يفعل ما يشاء.
الحديث الثاني : ضعيف.
ويدل على الحث على فعل الطاعات في أول النهار وافتتاح النهار بالأدعية والأذكار والتلاوة وسائر الأقوال الحسنة فإن ملائكة النهار يكتبونها في أول صحيفة أعمالهم فكأنهم يملي عليهم ، وكذا في آخر النهار فإن الإملاء هو أن تلقى شيئا على غيرك ليكتب وأصله الإملال وعلى أن فعل ذلك يوجب غفران ما بينهما من الذنوب ، ولذا وردت عن أئمتنا عليهمالسلام أذكار وأدعية كثيرة للصباح والمساء ، والتقييد بالمشية للتبرك أو لعدم الاغترار.
الحديث الثالث : صحيح.
« فإنك لا تدري ما يحدث » أي كموت أو هرم أو مرض أو سهو أو نسيان أو وسوسة شيطان أو مانع من الموانع التي لا تعد ولا تحصى.
__________________
(١) سورة الحجر : ٣٦.