٢ ـ عنه ، عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة أنفق ولا تخف فقرا وأفش السلام في العالم واترك المراء وإن كنت محقا وأنصف الناس من نفسك.
٣ ـ عنه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن جارود أبي
______________________________________________________
قال في المصباح : نصفت المال بين الرجلين أنصفه من باب قتل قسمته نصفين وأنصفت الرجل إنصافا عاملته بالعدل وبالقسط ، والاسم النصفة بفتحتين لأنك أعطيته من الحق ما تستحقه لنفسك.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
« من يضمن لي أربعة » من للاستفهام ، ويقال : ضمنت المال وبه ضمانا فأنا ضامن وضمين التزمته « بأربعة أبيات » الباء للمقابلة والأبيات جمع بيت كالبيوت ، والحاصل من يلتزم لي أربعة من الأعمال في مقابلة أربعة أبيات ألتزمها له في الجنة ، وفي المحاسن : من يضمن لي أربعة أضمن له بأربعة أبيات ثم بين عليهالسلام الأعمال على سبيل الاستئناف ، كان السائل قال : ما هي حتى أفعلها؟ قال : « أنفق » أي فضل مالك في سبيل الله ، وما يوجب رضاه « ولا تخف فقرا » فإن الإنفاق موجب للخلف « وأفش السلام في العالم » أي أنشر التسليم وأكثره أي سلم على كل من لقيته إلا ما استثني مما سيأتي في بابه. في القاموس : فشا خبره وعرفه وفضله فشوا وفشوا وفشيا : انتشر وأفشاه.
« واترك المراء » أي الجدال والمنازعة وإن كان في مسائل العلمية إذا لم يكن الغرض إظهار الحق وإلا فهو مطلوب كما قال تعالى : « وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » (١) وقد مر الكلام فيه.
الحديث الثالث : موثق.
__________________
(١) سورة النحل : ١٢٥ ،.