الظمآن ما أوسع العدل إذا عدل فيه وإن قل.
١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.
١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن يوسف بن عمران بن ميثم ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أوحى الله عز
______________________________________________________
والإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه ، والشر بأقل منه ، انتهى.
وقوله عليهالسلام : إذا عدل فيه ، يحتمل وجوها : الأول أن يكون الضمير راجعا إلى الأمر أي ما أوسع العدل إذا عدل في أمر وإن قل ذلك الأمر.
الثاني : أن يكون الضمير راجعا إلى العدل ، والمراد بالعدل الأمر الذي عدل فيه فيرجع إلى المعنى الأول ويكون تأكيدا. « الثالث » : إرجاع الضمير إلى العدل أيضا ، والمعنى ما أوسع العدل الذي عدل فيه أي يكون العدل واقعيا حقيقيا لا ما يسميه الناس عدلا ، أو يكون عدلا خالصا غير مخلوط بجور أو يكون عدلا ساريا في جميع الجوارح لا مخصوصا ببعضها ، وفي جميع الناس لا يختص بعضهم.
« الرابع » : ما قيل : أن عدل على المجهول من بناء التفعيل ، والمراد جريانه في جميع الوقائع لا أن يعدل إذا لم يتعلق به غرض فالتعديل رعاية التعادل والتساوي وعلى التقادير يحتمل أن يكون المراد بقوله : وإن قل ، بيان قلة العدل بين الناس.
الحديث الثاني عشر : مرسل.
« رضي به » على بناء المجهول « حكما » بالتحريك تميز أو حال عن ضمير به ، والمعنى أنه يجب أن يكون الحاكم بين الناس من أنصف الناس من نفسه ، ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم أي من أنصف الناس من نفسه لم يحتج إلى حاكم ، بل رضي أن تكون نفسه حكما بينه وبين غيره ، والأول أظهر.
الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور.