إذا يرفضكم الله جميعا قال فكيف أصنع قال تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك فإنك إذا فعلت ذلك كان لك من الله عليهم ظهير.
٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبيد الله قال قال أبو الحسن الرضا عليهالسلام يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي
______________________________________________________
وقال : شتمه يشتمه شتما سبه والاسم الشتيمة ، وقال : رفضه يرفضه ويرفضه رفضا ورفضا تركه ، انتهى.
ورفض الله كناية عن سلب الرحمة والنصرة وإنزال العقوبة و « تصل » وما عطف عليه خبر بمعنى الأمر وقد مر تفسيرها والظهير الناصر والمعين ، والمراد هنا نصرة الله والملائكة وصالح المؤمنين كما قال تعالى في شأن زوجتي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الخائنتين : « وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ » (١).
الحديث الثالث : مجهول.
ويدل على أن العمر يزيد وينقص وأن صلة الرحم توجب زيادته ، وقوله :
يفعل الله ما يشاء ، إشارة إلى المحو والإثبات وأنه قادر على ذلك أو قد يزيد أكثر مما ذكر وأقل منه وقال الراغب : الرحم رحم المرأة ومنه أستعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ، يقال رحم ورحم قال عز وجل : « وَأَقْرَبَ رُحْماً » (٢) ، انتهى.
واعلم أن العلماء اختلفوا في الرحم التي يلزم صلتها ، فقيل : الرحم والقرابة نسبة واتصال بين المنتسبين يجمعها رحم واحدة ، وقيل : الرحم عبارة عن قرابة الرجل من جهة طرفيه ، آبائه وإن علوا ، وأولاده وإن سفلوا ، وما يتصل بالطرفين من الأخوة والأخوات وأولادهم والأعمام والعمات ، وقيل : الرحم التي تجب صلتها كل رحم بين اثنين لو كان ذكرا لم يتناكحا فلا يدخل فيهم أولاد الأعمام والأخوال ، وقيل : هي عام في كل ذي رحم من ذوي الأرحام المعروفين بالنسب محرمات أو غير محرمات
__________________
(١) سورة التحريم : ٤.
(٢) سورة الكهف : ٨١.