٤ ـ وعنه ، عن علي بن الحكم ، عن خطاب الأعور ، عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر عليهالسلام صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال وتدفع البلوى و
______________________________________________________
في تفسيره ، وهو يدل على تسمية القرابة المتباعدة رحما.
الثاني : ما الصلة التي يخرج بها عن القطيعة؟ والجواب : المرجع في ذلك إلى العرف لأنه ليس له حقيقة شرعية ولا لغوية وهو يختلف باختلاف العادات وبعد المنازل وقربها.
الثالث : بم الصلة؟ والجواب قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلوا أرحامكم ولو بالسلام ، وفيه تنبيه على أن السلام صلة ولا ريب أن مع فقر بعض الأرحام وهم العمودان تجب الصلة بالمال ، ويستحب لباقي الأقارب وتتأكد في الوارث وهو قدر النفقة ، ومع الغناء فبالهدية في الأحيان بنفسه وأعظم الصلة ما كان بالنفس وفيه أخبار كثيرة ، ثم بدفع الضرر عنها ، ثم بجلب النفع إليها ، ثم بصلة من تجب نفقته وإن لم يكن رحما للواصل ، كزوجة الأب والأخ ومولاه وأدناها السلام بنفسه ثم برسوله والدعاء بظهر الغيب والثناء في المحضر.
الرابع : هل الصلة واجبة أو مستحبة؟ والجواب : أنها تنقسم إلى الواجب وهو ما يخرج به عن القطيعة فإن قطيعة الرحم معصية بل هي من الكبائر ، والمستحب ما زاد على ذلك.
الحديث الرابع : كالسابق.
« تزكي الأعمال » أي تنميها في الثواب أو تطهرها من النقائص أو تصيرها مقبولة كأنها تمدحها وتصفها بالكمال.
« وتنمي الأموال » قال أمير المؤمنين عليهالسلام : صلة الرحم مثراة في المال ، وذكر بعض شراح النهج لذلك وجهين : أحدهما أن العناية الإلهية قسمت لكل حي قسطا من الرزق يناله مدة الحياة ، وإذا أعدت شخصا من الناس للقيام بأمر جماعة