منه على مسيرة سنة فإن ذلك من الدين.
٦ ـ وعنه ، عن علي بن الحكم ، عن حفص ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال صلة الأرحام تحسن الخلق وتسمح الكف وتطيب النفس وتزيد في الرزق وتنسئ في الأجل.
٧ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول إن الرحم معلقة
______________________________________________________
والهدايا إليهم « من الدين » أي من الأمور التي أمر الله به في الدين المتين والقرآن المبين.
الحديث السادس : مجهول.
« تحسن الخلق » فإن بصلة الرحم تصير حسن المعاشرة ملكة ، فيسري إلى الأجانب أيضا ، وكذا سماحة الكف تصير عادة ، والسماحة الجود ونسبتها إلى الكف على المجاز لصدورها منها غالبا « وتطيب النفس » أي تجعلها سمحة بالبذل والعفو والإحسان ، يقال : طابت نفسه بالشيء إذا سمحت به من غير كراهة ولا غضب ، أو تطهرها من الحقد والحسد وسائر الصفات الذميمة ، فإنه كثيرا ما يستعمل الطيب بمعنى الطاهر ، أو يجعل باله فارغا عن الهموم والغموم والتفكر في دفع الأعادي ، فإنها ترفع العداوة بينه وبين أقاربه ، وذلك يوجب أمنه من شر سائر الخلق بل يوجب حبهم أيضا لما عرفت.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور.
« إن الرحم معلقة بالعرش » قيل : تمثيل للمعقول بالمحسوس وإثبات لحق الرحم على أبلغ وجه وتعلقها بالعرش كناية عن مطالبة حقها بمشهد من الله ، ومعنى ما تدعو به كن له كما كان لي ، وافعل به ما فعل بي من الإحسان والإساءة ، وقيل : محمول على الظاهر إذ لا يبعد من قدرة الله تعالى أن يجعلها ناطقة كما ورد