من قطعني ثم هي جارية بعدها في أرحام المؤمنين ثم تلا هذه الآية : « وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ » (١).
٢٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ » (٢) فقال قرابتك.
٢٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان وهشام بن الحكم ودرست بن أبي منصور ، عن عمر بن يزيد قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : « الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ » قال نزلت في رحم آل محمد عليه وآله السلام وقد تكون في قرابتك ثم قال فلا تكونن ممن يقول للشيء إنه في شيء واحد.
______________________________________________________
والأئمة بدل أو عطف بيان لآل محمد « ثم هي » أي الرحم أو صلتها أو الكلمة وهي : اللهم صل « إلخ ».
الحديث السابع والعشرون : موثق كالصحيح.
قوله : قرابتك ، أي هي شاملة لقرابة المؤمنين أيضا.
الحديث الثامن والعشرون : حسن كالصحيح.
« وقد تكون » كلمة قد للتحقيق أو للتقليل مجازا كناية عن أن الأصل فيها هو الأول « فلا تكونن » أي إذا نزلت آية في شيء خاص فلا تخصص حكمها بذلك الأمر ، بل عممه في نظائره ، أو المعنى إذا ذكرنا لآية معنى ثم ذكرنا لها معنى آخر فلا تنكر شيئا منهما فإن للآيات ظهرا وبطونا ، ونذكر في كل مقام ما يناسبه والكل حق ، وبهذا يجمع بين كثير من الأخبار المتخالفة ظاهرا الواردة في تفسير الآيات وتأويلها.
__________________
(١) سورة النساء : ٢.
(٢) سورة الرعد : ٢١.