أُولئِكَ رَفِيقاً » (١) فمنا النبي ومنا الصديق والشهداء والصالحون.
١٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا مريدا ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله وكبدوا أعداءنا [ به ] ينعشكم الله.
______________________________________________________
الْفائِزُونَ » وإطاعة الله والرسول لا تكون إلا مع الورع ، فالاستشهاد لذلك وقيل : المراد بطاعة الله ورسوله إطاعتهما في الاعتقاد بإمامة أئمة الهدى عليهمالسلام وإن كان مع المعاصي فالاستشهاد للشفاعة.
« فمنا » أي من بني هاشم وكان المراد بالصديق أمير المؤمنين عليهالسلام وبالشهداء الحسنان عليهالسلام أو الحسين عليهالسلام وبالصالحين باقي الأئمة عليهمالسلام ، أو المراد بالشهداء جميع الأئمة عليهمالسلام وبالصالحين شيعتهم ، وقد فسرت الآية بالوجهين في الأخبار.
الحديث الثالث عشر : حسن « إنا لا نعد الرجل مؤمنا » هذا أحد معاني الإيمان التي مضت « مريدا » أي لجميع أمرنا « يرحمكم الله » جواب الأمر أو جملة دعائية وكذا قوله : ينعشكم الله يحتمل الوجهين « وكيدوا به » في أكثر النسخ بالياء المثناة أي حاربوهم بالورع لتغلبوا أو ادفعوا به كيدهم سمي كيدا مجازا أي الورع يصير سببا لكف ألسنتهم عنكم وترك ذمهم لكم أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم كما مر في قوله : عليهالسلام « كونوا دعاة » إلخ ، وكأنه أظهر ، وفي بعض النسخ بالباء الموحدة المشددة من الكبد بمعنى الشدة والمشقة ، أي أوقعوهم في الألم والمشقة لأنه يصعب عليهم ورعكم والأول أكثر وأظهر.
« ينعشكم الله » أي يرفعكم الله في الدنيا والآخرة ، في القاموس : نعشه الله كمنعه رفعه كأنعشه ونعشه وفلانا جبره بعد فقر ، والميت ذكره ذكرا حسنا.
__________________
(١) سورة النساء : ٦٩ ، وفيها « والرسول » كما ذكره الشارح (ره).