٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا » (١) قال اصبروا على الفرائض.
٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي السفاتج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا » قال « اصْبِرُوا » على الفرائض « وَصابِرُوا » على المصائب « وَرابِطُوا »
______________________________________________________
الحديث الثاني : حسن أو موثق.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور وآخره مجهول.
« اصْبِرُوا » قال الطبرسي (ره) : اختلف في معناها على وجوه :
أحدها : أن المعنى فاصبروا على دينكم أي اثبتوا عليه وصابروا الكفار ورابطوهم في سبيل الله فالمعنى اصبروا على طاعة الله سبحانه وعن معاصيه ، وقاتلوا العدو « وَصابِرُوا » على قتالهم في الحق كما يصبرون على قتالكم في الباطل لأن الرباط هو المرابطة فيكون بين اثنين يعني أعدوا لهم من الخيل ما يعدونه لكم.
وثانيها : أن المراد اصبروا على دينكم وصابروا وعدي إياكم ، ورابطوا عدوي وعدوكم.
وثالثها : أن المراد اصبروا على الجهاد ، وقيل : إن معنى رابطوا رابطوا الصلوات ، ومعناه انتظروها واحدة بعد واحدة ، لأن المرابطة لم تكن حينئذ روي ذلك عن علي عليهالسلام ، وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه سئل عن أفضل الأعمال فقال : إسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط.
وروي عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : معناه اصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم وهو قريب من الأول ، انتهى.
« على الفرائض » يحتمل شمولها لترك المحرمات أيضا « وصابروا على المصائب »
__________________
(١) سورة آل عمران : ٢٠٠.