النعمان (١) أو غيره عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه ذكر هذه الخطبة لاميرالمؤمنين عليهالسلام يوم الجمعة : الحمد لله أهل الحمد ووليه ، ومنتهى الحمد ومحله ، البدئ البديع إلى قوله الذي كان في أوليته متقادما وفي ديموميته متسيطرا خضع الخلائق لوحدانيته وربوبيته وقديم أزليته ، ودانوا لدوام أبديته (٢).
بيان : المتسيطر : المتسلط.
٩٤ـ الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : جاء حبر من الاحبار إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال : يا أميرالمؤمنين! متى كان ربك؟ فقال له : ثكلتك امك! ومتى لم يكن حتى يقال متى كان؟ كان ربي قبل القبل بلا قبل ، وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنده ، فهو منتهى كل غاية (٣).
٩٥ ـ ومنه : عن علي بن محمد ، رفعه عن زرارة ، قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام كان الله ولا شئ؟ قال : نعم ، كان ولا شئ. قلت : فأين كان يكون؟ قال : وكان متكئا فاستوى جالسا. وقال : أحلت يا زرارة وسألت عن المكان إذ لا مكان (٤).
____________________
(١) هو محمد بن على بن النعمان بن أبى طريفة البجلى مولى الاحول ابوجعفر كوفى صيرفى « النجاشى : ٢٤٩ » يعد من اصحاب الصادق والكاظم ، ثقة جليل ، يلقب بمؤمن الطاق وصاحب الطاق ويلقبه المخالفون « شيطان الطاق » كان دكانه في طاق المحامل بالكوفة. وكان له مع أبى حنيفة حكايات كثيرة منها انه قال له يوما يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له نعم. قال : أقرضنى من كيسك خمسمائة دينار فاذاعدت انا وانت رددتها اليك! فقال له في الحال : اريد ضمينا يضمن لى انك تعود انسانا ، فانى اخاف ان تعود قردا فلا أتمكن من استرجاع ما اخذت منى!.
(٢) روضة الكافى : ١٧٣.
(٣) الكافى ، ج ١ ، ص٨٩.
(٤) في المصدر : أكان الله.
(٥) الكافى : ج ١ ، ص ٩٠.