هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : كان الله ولا شئ غيره ، ولم يزل عالما ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه (١).
٩٨ ـ ومنه : عن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن أيوب بن (٢) نوح أنه كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام يسأله عن الله عزو جل أكان يعلم الاشياء قبل أن خلق الاشياء وكونها أو لم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عند ما خلق وما (٣) كون عند ما كون. فوقع بخطه عليهالسلام : لم يزل الله عالما بالاشياء قبل أن يخلق الاشياء كعلمه بالاشياء بعد ما خلق الاشياء (٤).
التوحيد : عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه مثله (٥).
٩٩ ـ الكافى : عن على بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد بن حمزة ، قال : كتبت إلى الرجل (٦) عليهالسلام أسأله أن مواليك اختلفوا في العلم ، فقال بعضهم : لم يزل الله عالما قبل فعل الاشياء ، وقال بعضهم : لا نقول لم يزل عالما لان معنى يعلم يفعل ، فإن أثبتنا العلم فقد أثبتنا في الازل معه شيئا. فإن رأيت جعلني الله فداك أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه. فكتب عليهالسلام بخطه : لم يزل الله تعالى عالما تبارك وتعالى ذكره (٧).
بيان : قد مر شرح هذا الخبر ويدل زائدا على ما سبق في الاخبار على أنه كان معلوما عند الاصحاب أنه لا يجوز أن يكون شئ مع الله في الازل ولما توهموا
____________________
(١) الكافى : ج ١ ، ص ١٠٧.
(٢) من اصحاب الهادى عليهالسلام ثقة روى عنه سعد بن عبدالله بلاواسطة وبواسطة محمد بن عيسى بن عبيد.
(٣) في التوحيد : فعلم ما خلق وما كون ..
(٤) الكافى : ج ١ ، ص ١٠٧.
(٥) التوحيد : ٩٢. وفي المصدر : احمد بن محمد بن يحيى عن سعد بن عبدالله عن ايوب بن نوح. ولا بأس به ، لان احمد بن محمد بن يحيى يروى عن سعد بلاواسطة وبواسطة أبيه.
(٦) الظاهر ان المراد به الحسن بن على العسكرى عليهماالسلام.
(٧) الكافى : ج ١ ، ص ١٠٧.