١٥٠ ـ الكافى : عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة ، عن أبي زرارة التميمى ، عن أبي حسان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لما أراد الله عزوجل أن يخلق الارض أمر الرياح فضر بن وجه الماء حتى صار موجا ، ثم أزبد فصار زبدا واحدا ، فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلا من زبد ، ثم دحا الارض من تحته ، وهو قول الله عزوجل « إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا » (١).
ورواه أيضا عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله (٢).
١٥١ ـ الدر المنثور للسيوطي : بأسانيد عن مجاهد ، قال : خلق الله الارض قبل السماء ، فلما خلق الارض ثار منها دخان فذلك قوله « ثم استوى إلى السماء فسويهن سبع سماوات » يقول : خلق سبع سماوات بعضهن فوق بعض ، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض (٣).
١٥٢ ـ ومنه : أيضا بعدة طرق عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وناس من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى « هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى إلى السماء فسويهن سبع سماوات » قال : إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء (٤) فسمى عليه فسماه سماه ، ثم أيبس الماء فجعله أرضا واحدة ، ثم فنقها فجعلها سبع أرضين في يومين : في الاحد والاثنين ، فجعل (٥) الارض على الحوت
____________________
(١) آل عمران : ٩٦.
(٢) فروع الكافى « الطبعة القديمة » : ص ١١٦ ، ب٣ ، ح٧.
(٣) الدر المنثور : ج ١ ، ص٤٢٤٣.
(٤) في المصدر : فوق الماء فسماه سماء.
(٥) في المصدر : فخلق الارض.