المحفوظ عن رسله « الخبر » (١).
١٠ ـ عقائد الصدوق : اعتقادنا في اللوح والقلم أنهما ملكان.
أقول : قال الشيخ المفيد ره : اللوح كتاب الله كتب فيه ما يكون إلى يوم القيامة ، وهو قوله تعالى « ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون » فاللوح هو الذكر والقلم هو الشئ الذي أحدث الله به الكتاب في اللوح وجعل اللوح أصلا لتعرف الملائكة منه ما يكون ، فإذا أراد الله تعالى أن يطلع الملائكة على غيب له أويرسلهم إلى الانبياء بذلك أمرهم بالاطلاع في اللوح ، فحفظوا منه ما يؤدونه إلى من ارسلوا إليه ، وعرفوا منه ما يعملون ولقد جاءت بذلك آثار عن النبي صلىاللهعليهوآله وعن الائمة عليهمالسلام فأما من ذهب إلى أن اللوح والقلم ملكان فقد أبعد بذلك ونآى عن الحق ، إذ الملائكة لا تسمى ألواحا ولا أقلاما ولا يعرف في اللغة اسم ملك ولا بشر لوح ولا قلم.
بيان : الصدوق ره تبع فيما ذكره الرواية ، فلا اعتراض عليه ، مع أنه لا تنافي بين ما ذكر المفيد وبين ذلك ، إذ يمكن كونهما ملكين ومع ذلك يكون أحدهما آلة النقش ، والآخر منقوشا فيه ، ويحتمل أيضا أن يكون المراد بكونهما ملكين كون حامليهما ملكين مجازا. ولعل الايمان بمثل ذلك على الاجمال أسلم من الخطاء والضلال.
١١ ـ العقائد للصدوق : اعتقادنا في نزول الوحي من عند الله عزوجل أن بين عيني إسرافيل لوحا ، فإذا أراد الله سبحانه أن يتكلم بالوحي ضرب الله ذلك اللوح جبين إسرافيل ، فينظر فيه فيقرء ما فيه فيلقيه إلى ميكائيل ويلقيه ميكائيل إلى جبرئيل فيلقيه جبرئيل إلى الانبياء.
١٢ ـ الدرر المنثور : عن أبي نعيم في الحلية ، عن علي عليهالسلام مرفوعا قال : الكرسي لؤلؤ ، والقلم لؤلؤ ، وطول القلم سبعمأة سنة ، وطول الكرسي حيث لا
____________________
(١) علل الشرائع : ج ١ ، ص١٨.