يوم القيامة ، وذلك قوله « ن والقلم وما يسطرون » ثم ختم على فم القلم ، فلم ينطق ولا ينطق (١) إلى يوم القيامة ، ثم خلق الله العقل فقال : وعزتي لاكملنك فيمن أحببت ، ولانقصنك فيمن أبغضت (٢).
٢٩ ـ وعن قتادة والحسن قال : النون الدواة (٣).
٣٠ ـ وعن ابن عباس في الآية قال : خلق الله القلم ، فقال « اجر » فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ، ثم خلق الحوت ، وهي النون فكبس عليها الارض ثم قال « ن والقلم وما يسطرون » (٤).
٣١ ـ وعن ابن عباس في قوله « لوح محفوظ » قال : اخبرت أنه لوح واحد فيه الذكر ، وأن ذلك اللوح من نور ، وأنه مسيرة ثلثمأة سنة.
٣٢ ـ وعن ابن عباس ، قال : خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام ، فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق : اكتب علمي في خلقي. فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة.
٣٣ ـ وعن أنس ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن لله لوحا من زبرجدة خضراء جعله تحت العرش ، وكتب فيه أني أنا الله ، لا إله إلا أنا ، خلقت بضعة (٥) عشر و ثلاثمأة خلق ، من جاء مع شهادة أن لا إله إلا الله ادخل الجنة (٦).
٣٤ ـ وعن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن بين يدي الرحمن تبارك وتعالى للوحا فيه ثلثمأة وخمس عشرة شريعة ، يقول الرحمن : وعزتي وجلالي لا يجيئني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منكن إلا أدخلته الجنة (٧).
____________________
(١) في بعض النسخ « فلا ينطق إلى يوم القيامة »
(٢ و ٣) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٥٠.
(٤) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٢٥٠.
(٥) في المصدر : خلقت ثلاثمأة وبضعة عشر خلقا من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة.
(٦) الدر المنثور : ج ٦ص ٣٣٥.
(٧) الدر المنثور : ج ٦ ، ص ٣٣٥.