٢٤ ـ ومنه : عن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، عن أحمد بن الفضل ، عن منصور بن عبدالله ، عن علي بن عبدالله ، عن الحسين بن بشار ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : إن الله (١) العالم بالاشياء قبل كون الاشياء إلى قوله فلم يزل الله عزوجل علمه سابقا للاشياء ، قديما قبل أن يخلقها ، فتبارك ربنا وتعالى علوا كبيرا ، خلق الاشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء ، كذلك لم يزل ربنا عليما سميعا بصيرا (٢).
٢٥ ـ وبهذا الاسناد عن علي بن عبدالله ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الله تبارك وتعالى أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان أم علمه عندما خلقه وبعد ما خلقه؟ فقال : تعالى الله ، بل لم يزل عالما بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كونه ، وكذلك علمه بجميع الاشياء كعلمه بالمكان (٣).
٢٦ ـ ومنه : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الفضل بن سليمان ، عن الحسين بن خالد ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : إن قوما يقولون : إنه عزوجل لم يزل عالما بعلم ، وقادرا بقدرة ، وحيا بحياة ، وقديما بقدم ، وسميعا بسمع ، وبصيرا ببصر فقال عليهالسلام : من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة اخرى ، وليس من ولايتنا على شئ (٤).
٢٧ ـ العيون والتوحيد : عن جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ، عن الحسن بن محمد بن علي بن صدقة ، عن محمد بن عبدالعزيز الانصاري ، قال : حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي (٥) قال : قال عمران الصابي للرضا عليهالسلام : أخبرني
____________________
(١) في المصدر : إن الله تعالى هو العالم.
(٢) التوحيد : ٨٦.
(٣) التوحيد : ص٨٦.
(٤) التوحيد : ص٨٨.
(٥) هذا الاسم مشترك بين « الحسن بن محمد بن سهل النوفلى » الذى ضعفه النجاشى وبين الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبدالمطلب ،