الله عليه وسلّم وهبته منه ، فلمّا نبىء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأسلم علي أسلم زيد بعده ، فكان يصلّي خلف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علي وجعفر وزيد وخديجة(١).
وذكر الشّيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في كتاب دلائل النبوّة : أخبرنا أبو عبدالله الحافظ قال : حدّثنا أبو محمّد بن أحمد بن عبدالله المزني ، قال : حدّثنا يوسف بن موسى المرورذي ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا يوسف بن أبي ثور ، عن السدّي عن عباد بن عبدالله ، عن عليّ عليهالسلام قال : «كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكّة فخرج في بعض نواحيها ، فما استقبله شجر ولا جبل إلاّ قال له : السلام عليك يا رسول الله»(٢).
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن نصير ، حدّثنا محمّد بن عبدالله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن العلاء ، حدّثنا يونس بن عنبسة ، عن إسماعيل بن عبد الرحمن ، عن السدي ، عن عباد قال : سمعت عليّاً عليهالسلام يقول : «لقد رأيتني أدخل معه ـ يعني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ الوادي فلا يمرّ بحجر ولا شجر إلاّ قال : السلام عليك يا رسول الله ، وأنا أسمعه» (٣).
__________________
(١) قصص الاَنبياء للراوندي : ٣١٧|٣٩٥ ، وقطعة منه في : مناقب ابن شهر آشوب ١ : ٤٤ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٢٨٠.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ٢ : ١٥٣ ، وانظر : الخرائج والجرائح ١ : ٤٦ | ٥٩ ، سنن الدارمي ١ : ١٢ ، سنن الترمذي٥ : ٥٩٣ | ٣٦٢٦ ، مستدرك الحاكم ٢ : ٦٢٠ ، السيرة النبوية لابن كثير ١ : ٤١١ ، ونقله المجلسي في بحار الاَنوار ١٧ : ٣٨٧ | ٥٥.
(٣) دلائل النبوة للبيهقي ٢ : ١٥٤ ، وكذا في : السيرة النبوية لابن كثير ١ : ٤١١ ، البداية والنهاية ٣ : ١٦ ، ونقله المجلسي في بحار الاَنوار ١٧ : ٣٨٨ | ذيل حديث ٥٥.