فقالت فاطمة عليهاالسلام : يا رسول الله أتستنهض الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا جبرئيل يقول للحسين : ايهاً حسين خذ حسناً»(١).
وروى الأوزاعي ، عن عبدالله بن شدّاد ، عن اُمّ الفضل ، أنّها دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يا رسول الله رأيت الليلة حُلماً منكراً.
قال : «وما رأيت؟».
فقالت : إنّه شديد.
قال : «وما هو؟».
قالت : رأيت كانّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حجرك ».
فولدت الحسين عليهالسلام وكان في حجري كما قال صلوات الله عليه وآله.
قالت : فدخلت به يوماً على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة فإذا عينا رسول اللهّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تهرقان بالدموع ، فقلت : بابي أنت واُمّي يا رسول الله مالك؟
قال : «أتاني جبرئيل فاخبرني أنّ اُمّتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة
_________
(١) قرب الاسناد : ١٠١ | ٣٣٩ ، أمالي الصدوق : ٣٦١ ، ارشاد المفيد ٢ : ١٢٨ ، أمالي الطوسي ٢ : ١٧٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٣ ، مقتل الخوارزمي : ١٠٥ ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الإمام الحسين (ع) ـ ١١٦ ـ ١١٧ |١٥٤ ـ ١٥٦ ، أسد الغابة ٢ : ١٩ ، ذخائر العقبى : ١٣٤ ، الاصابة : ١ : ٣٣٢ ، وفي بعضها باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار٤٣ : ٢٧٦ | ٤٥.