إليها كتاباً ملفوفاً ووصيّة ظاهرة ، وكان عليّ بن الحسين عليهماالسلام مريضاً لا يرون أنّه يبقى بعده ، فلمّا قُتل الحسين عليهالسلام ورجع أهل بيته إلى المدينة دفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، ثمّ صار ذلك الكتاب والله إلينا يا زياد» (١).
وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرميّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «إنّ الحسين عليهالسلام لمّا سار إلى العراق استودع اُمّ سلمة رضي الله عنها الكتب والوصيّة ، فلمّا رجع عليّ بن الحسين عليهماالسلام دفعتها إليه » (٢).
وقد ذكرنا فيما تقدّم النصّ والإشارة إليه من جدّه أمير المؤمنين عليهماالسلام في وصيّته إلى الحسن عليهالسلام ، فلا معنى لتكراره هنا
وأمّا الأخبار الواردة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه بالنصّ على الأئمة الاثني عشر من آل محمد عليهمالسلام وتعيينهم ، وحديث اللوح الذي رواه جابر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) ورواه جابر بن يزيد الجعفي ، عن الباقر ، عن أبيه ، عن جدْه عن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) فإنها مشهورة عند
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٤١ | ١ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ١٦٨ | ٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٧٢ ، اثبات الوصية : ١٤٢
(٢) الكافي ١ : ٢٤٢ | ٣ ، وكذا في : الغيبة للطوسي : ١٩٥ | ١٥٩ ، والمناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٧٢.
(٣) الكافي ١ : ٤٤٢ | ٣ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٤٠ | ١ ، الغيبة للنعماني : ٦٢ ، الاختصاص : ٢١٠ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٩٧ ، الغيبة للطوسي : ١٤٣ |١٠٨ ، اثبات الوصية : ١٤٣.
(٤) كمال الدين : ٣١١ | ١ ، اثبات الوصية : ٢٢٧.