٢٤ ـ نوادر الراوندي ، عن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني عن محمد بن الحسن التميمي عن سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن جده موسى بن جعفر عن آبائه عليهمالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأيت في النار صاحب العباء التي قد غلها ورأيت في النار صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ورأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة كانت أوثقتها لم تكن تطعمها ولم ترسلها تأكل من حشاش الأرض ودخلت الجنة فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه من الماء (١).
تبيان قال في النهاية المحجن عصا معقفة الرأس كالصولجان والميم زائدة ومنه الحديث كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن به قال تعلق بمحجني انتهى (٢).
وأقول صاحب الكلب إشارة إلى ما رواه الدميري عن مسلم أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : بينما امرأة تمشي بفلاة من الأرض إذا اشتدت عليها العطش فنزلت بئرا فشربت ثم صعدت فوجدت كلبا يأكل الثرى من العطش فقالت لقد بلغ بهذا الكلب مثل الذي بلغ بي ثم نزلت البئر فملأت خفها وأمسكته بفيها ثم صعدت فسقته فشكر الله لها ذلك وغفر لها فقالوا يا رسول الله أولنا في البهائم أجر قال نعم في كل كبد رطبة أجر (٣).
وقال في النهاية وفيه فإذا كلب يأكل الثرى من العطش أي التراب الندي (٤).
أقول فالظاهر على هذا صاحبه الكلب التي أروته إلا أن يكون إشارة إلى قصة أخرى شبيهة بذلك.
__________________
(١) نوادر الراوندي : ٢٨.
(٢) النهاية ١ : ٢٣٨.
(٣) حياة الحيوان ٢ : ١٩٧ و ١٩٨.
(٤) النهاية ١ : ١٤٨.