٤٢ ـ سن : ابن محبوب ، عن العلا ، عن محمد قال : سمعت أباجعفر عليهالسلام يقول : اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد في طاعة الله ، فان أشد مايكون أحدكم اغتباطا ماهو عليه لوقدصار في حد الاخرة وانقطعت الدنيا عنه ، فاذاكان في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله ، والبشرى بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف وأيقن أن الذي كان عليه هوالحق ، وإن من خالف دينه على باطل هالك (١).
٤٣ ـ سن : أبي ، عن ابن سنان ، عن محمدبن حكيم ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال علي عليهالسلام : اعلموا أنه لايصغر ماضريوم القيامة ولايصغر ما ينفع يوم القيامة فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين (٢).
٤٤ ـ م : قوله عزوجل « وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لاتعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذوي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون » (٣).
قال الامام عليهالسلام قال الله تعالى لبني إسرائيل اذكروا « إذا أخذنا ميثاق بني ـ إسرائيل » عهدهم المؤكد عليهم « لاتعبدون إلا الله » أي لاتشبهوه بخلقه ولا تجوروه في حكمه ، ولاتعلموا مايراد به وجهه تريدون به وجه غيره « وبالوالدين إحسانا » وأخذنا ميثاقهم بأن يعملوا بوالديهم إحسانا مكافاة عن إنعامهما عليهم وإحسانهما إليهم واحتمال المكروه الغليظ لترفيههما وتوديعهما « وذوي القربى » قرابات الوالدين بأن يحسنوا إليهم لكرامة الوالدين « واليتامى » وأن يحسنوا إلى اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم امورهم ، السائقين لهم غذاءهم وقوتهم ، المصلحين لهم معاشهم.
___________________
(١) المحاسن : ١٧٧.
(٢) المحاسن : ٢٤٩.
(٣) البقرة : ٨٣.