عند موته (١).
وقال عليهالسلام : لا تستصغروا قليل الآثام ، فان الصغير يحصى ويرجع إلى الكبير (٢).
وقال عليهالسلام : احذروا الذنوب فان العبد ليذنب فيحبس عنه الرزق (٣).
٤٨ ـ لى : أبي ، عن الحميري ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن علي ابن معبد ، عن علي بن سليمان ، عن فطر بن خليفة ، عن الصادق عليهالسلام قال : لما نزلت هذه الآية «والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم» (٤) صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور ، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه ، فقالوا يا سيدنا لم دعوتنا؟ قال : نزلت هذه الآية فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال : أنالها بكذا وكذا ، قال : لست لها ، فقام آخر فقال مثل ذلك فقال : لست لها فقال الوسواس الخناس أنالها ، قال : بماذا؟ قال : أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فاذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال : أنت لها ، فوكله بها إلى يوم القيامة (٥).
٤٩ ـ ن : عن المفسر ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن آبائه عليهمالسلام قال : كتب الصادق عليهالسلام إلى بعض الناس : إن اردت أن يختم بخير عملك حتى تقبض وأنت في أفضل الاعمال ، فعظم لله حقه : أن تبذل نعماءه في معاصيه ، وأن تغتر بحلمه عنك ، وأكرم كل من وجدته يذكرنا أو ينتحل مودتنا ، ثم ليس عليك ، صادقا كان أو كاذبا ، إنما لك نيتك وعليه كذبه (٦).
____________________
(١) الخصال ج ٢ ص ١٦٩.
(٢) الخصال ج ٢ ص ١٥٨.
(٣) الخصال ج ٢ ص ١٦١.
(٤) آل عمران : ١٣٥.
(٥) أمالى الصدوق : ٢٧٨ ، وأخرجه في كتاب السماء والعالم ص؟ ط الكمبانى.
(٦) عيون الاخبار ج ٢ ص ٤.