«في إحدى وثلاثين» كذا في أكثر النسخ التي وجدناها وفي بعضها بزيادة : «ومائة» وعلى الاول أيضا المراد ذلك ، وأسقط الراوي المائة للظهور ، فان إمامة الصادق عليهالسلام كانت في سنة مائة وأربعة عشر ، ووفاته في سنة ثمان وأربعين ومائة والفاء في قوله «فما بقي» في الموضعين للبيان ، ومن ابتدائية ، والمراد بالاحد أولادهم أو الفاء للتفريع ومن تبعيضية.
وقوله «بعقوقهم» متعلق بقوله «بتروا» وهو في بعض النسخ بتقديم الموحدة على المثناة الفوقانية وفي بعضها بالعكس فعلى الاول إما على بناء المعلوم من المجرد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر ، وعلى الثاني على المجهول من باب ضرب أو التفعيل ، في القاموس البتر القطع أو مستأصلا والابتر المقطوع الذنب بتره فبتر كفرح والذي لا عقب له ، وكل أمر منقطع من الخير (١) وقال : التبر بالفتح الكسر والاهلاك كالتتبير فيهما ، والفعل كضرب انتهى (٢).
«وإنهم ضيقوا» الواو إما للحال ، والهمزة مكسورة ، أو للعطف والهمزة مفتوحة.
١٠٤ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : في كتاب علي عليهالسلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبدا حتى يرى وبالهن : البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها ، وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ، وإن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمي أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها ، وتنقل الرحم ، وإن نقل الرحم انقطاع النسل (٣).
بيان : «ثلاث» مبتدأ وجملة «لا يموت» خبر ، وفي القاموس الوبال الشدة والثقل ، وفي المصباح الوبيل الوخيم ، والوبال بالفتح من وبل المرتع بالضم وبالا
____________________
(١) القاموس ج ١ ص ٣٦٦.
(٢) القاموس ج ١ ص ٣٧٩.
(٣) الكافى ج ٢ ص ٣٤٧.