يشكر ، وإن أسأت إليه لم يغفر ، وجار عينه ترعاك وقلبه ينعاك ، إن رأى حسنة دفنها ولم يفشها وإن رأى سيئة أظهرها وأذاعها ، وزوجة إن شهدت لم تقر عينك بها وإن غبت لم تطمئن إليها (١).
١١ ـ ختص : قال الصادق عليهالسلام لاسحاق بن عمار : صانع المنافق بلسانك واخلص ودك للمؤمن ، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته (٢).
١٢ ـ ين : فضالة ، عن معاوية بن عمار ، عن عمرو بن عكرمة قال : دخلت على أبي عبدالله عليهالسلام فقلت له : إن لي جارا يؤذيني فقال : ارحمه ، قال قلت : لارحمه الله ، فصرف وجهه عني ، قال : فكرهت أن أدعه : فقلت جعلت فداك إنه يفعل بي ويفعل ويؤذيني فقال : أرأيت إن كاشفته انتصفت منه؟ قال قلت بلى اولى عليه فقال عليهالسلام : إن ذا ممن يحسد الله على ما آتاهم الله من فضله ، فاذا رأى نعمة على أحد وكان له أهل جعل بلاءه عليهم ، وإن لم يكن له أهل جعل بلاءه على خادمه ، وإن لم يكن له خادم سهر ليله ، واغتاظ نهاره ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتاه رجل من الانصار فقال : يا رسول الله إني اشتريت دارا في بني فلان ، وإن أقرب جيراني مني جوارا من لا أرجو خيره ، ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا وسلمان وأبا ذر قال : ونسيت واحدا وأظنه المقداد فأمرهم أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم أنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه فنادوا ثلاثا ثم أمر فنودي إن كل أربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يكون ساكنها جارا له (٣).
١٣ ـ ين : محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبوعبدالله قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أعوذ بالله من جار سوء في دار إقامة تراك عيناه ويرعاك
____________________
(١) قرب الاسناد : ٤٠.
(٢) الاختصاص : ٢٣٠.
(٣) مخطوط ; ترى مثله في الكافى ج ٢ ص ٦٦٦ باب حق الجوار.