تعليل لا يتضمن الغرض كما في قوله «ليكون لهم عدوا وحزنا» (١).
٥٠ ـ كا : بالاسناد المتقدم عن محمد بن مسلم ، عن داود بن فرقد ، عن محمد بن سعيد الجمحي ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا ابتليت بأهل النصب ومجالستهم فكن كأنك على الرضف حتى تقوم ، فان الله يمقتهم ويلعنهم فاذا رأيتهم يخوضون في ذكر إمام من الائمة فقم ، فان سخط الله ينزل هناك عليهم (٢).
بيان : في النهاية في حديث الصلاة كان في التشهد الاول كأنه على الرضف الرضف الحجارة المحماة على النار ، واحدتها رضفة انتهى ، وسخط الله لعنهم ، و الحكم بعذابهم وخذلانهم ، ومنع الالطاف عنهم ، فاذا نزل يمكن أن يشمل من قارنهم وقاربهم ، فيجب الاحتراز عن مجالستهم إذا لم تكن تقية.
٥١ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قعد عمد سباب لاولياء الله فقد عصى الله (٣).
بيان : يدل على تحريم الجلوس مع النواصب. وإن لم يسبوا في ذلك المجلس ، وهو أيضا محمول على غير التقية.
٥٢ ـ كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة عن عبيد بن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قعد في مجلس يسب فيه إمام من الائمة يقدر على الانتصاف (٤) فلم يفعل ألبسه الله الذل في الدنيا وعذبه في الاخرة وسلبه صالح ما من به عليه من معرفتنا (٥).
بيان : الانتصاف الانتقام ، وفي القاموس انتصف منه استوفى حقه منه كاملا حتى صار كل على النصف سواء ، وتناصفوا أنصف بعضهم بعضا انتهى ، والانتصاف
____________________
(١) القصص : ٨.
(٢ و ٣) الكافى ج ٢ ص ٣٧٩.
(٤) الانتصاب خ ل ، الانصراف خ ل.
(٥) الكافى ج ٢ ص ٣٧٩.