١٧ ـ سن : أبي ، عن محمد بن عيسى ، عن خلف بن حماد ، عن علي بن عثمان ابن رزين عمن رواه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله وعن يمينه ، إن الله يجب المرء المسلم الذي يحب لاخيه ما يحب لنفسه ، ويكره له ما يكره لنفسه ، ويناصحه الولاية ، ويعرف فضلي ، ويطأ عقبي ، وينتظر عاقبتي (١).
١٨ ـ سن : ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن مالك بن أعين قال : أقبل إلى أبوعبدالله عليهالسلام فقال : يا مالك أنتم والله شيعتنا حقا ، يا مالك تراك فقد أفرطت في القول في فضلنا؟ إنه ليس يقدر أحد على صفة الله وكنه قدرته وعظمته فكما لا يقدر أحد على كنه صفة الله وكنه قدرته وعظمته ، ولله المثل الاعلى ، فكذلك لا يقدر أحد على صفة رسول الله صلىاللهعليهوآله وفضلنا ، وما أعطانا الله وما أوجب من حقوقنا وكما لا يقدر أحد أن يصف فضلنا وما أوجب الله من حقوقنا فكذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن ، والله يا مالك إن المؤمنين يلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه ، فما يزال الله تبارك وتعالى ناظر إليهما بالمحبة والمغفرة ، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله؟ (٢).
١٩ ـ سر : من كتاب أبي القاسم ابن قولويه ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : المؤمنون خدم بعضهم لبعض ، فقلت : كيف يكون خدم بعضهم لبعض؟ قال : نفقتهم بعضهم لبعض.
٢٠ ـ ضا : اعلم يرحمك الله أن حق الاخوان واجب فرض لازم أن تفدونهم لانفسكم وأسماعكم وأبصاركم وأيديكم وأرجلكم وجميع جوارحكم ، وهو حصونكم التي تلجؤن إليها في الشدائد في الدنيا والاخرة ، لا تماطوهم (٣) ولا تخالفوهم ولا تغتابوهم ولا تدعوا نصرتهم ولا معاونتهم ، وابذلوا النفوس والاموال دونهم ، والاقبال على الله
____________________
(١) المحاسن ص ٩.
(٢) المحاسن ص ١٤٣.
(٣) أى لا تفخروا عليهم ويحتمل أن يكون «لا تمايطوهم» أي لا تباعدوهم ، فتحرر.