بيان : في المصابح زكى الرجل يزكوا إذا صلح ، وزكيته بالتثقيل نسبته إلى الزكاء ، وهو الصلاح والرجل زكي والجمع أزكياء وأطريت فلانا مدحته بأحسن مما فيه ، وقيل : بالغت في مدحه وجاوزت الحد : كيف عيادة أغنيائهم » المراد إما عيادة المرضى ، والتعدية بعلى لتضمين معنى العطوفة ، أو من العائدة والمعروف لكن هذا المصدر فيه غير مأنوس ، وفي كثير من الاخبار «وأن يعود غنيهم على فقيرهم» أو مطلق الزيارة قال في النهاية فيه فانها امرأة تكثر عوادها أي زوارها ، وكل من أتاك مرة بعد اخرى فهو عائد ، وإن اشتهر ذلك في عيادة المريض ، حتى صار كأنه مختص به انتهى.
والمراد بالمشاهدة إما الزياة في غير المرض أو شهودهم لديهم ، ومجالستهم معهم «في ذات أيديهم» أي في أموالهم ، وكلمة «في» للسببية «ويزعم» بصيغة المضارع الغائب فهؤلاء في محل الرفع أو بصيغة المخاطب فهؤلاء في محل النصب وفي بعض النسخ بالياء فتعين الاول.
٤٩ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن أبي إسماعيل قال قلت لابي جعفر عليهالسلام جعلت فداك إن الشيعة عندنا كثير ، فقال : فهل يعطف الغني على الفقير ، وهل يتجاوز المحسن على المسئ ويتواسون؟ فقلت لا ، فقال : ليس هؤلاء شيعة ، الشيعة من يفعل هذا (١).
٥٠ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن سنان ، عن العلاء بن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كان أبوجعفر عليهالسلام يقول : عظموا أصحابكم ووقروهم ، ولا يتجهم بعضكم بعضا ولا تضاروا ولا تحاسدوا ، وإياكم والبخل كونوا عباد الله المخلصين (٢).
بيان : في القاموس جهمه كمنعه وسمعه استقبله بوجه كريه كتجهمه وله.
٥١ ـ كا : عن أبي علي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن عمر بن أبان ، عن سعيد بن الحسن قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : أيجئ أحدكم إلى
____________________
(١ ـ ٢) الكافى ج ٢ ص ١٧٣.