إلى طاعتك بطيئا عن معصيتك ، وقد قبضته إليك فما تأمرنا من بعده؟ فيقول الجليل الجبار : اهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر عبدي ومجداني وسبحاني وهللاني و كبراني واكتبا ذلك لعبدي حتى أبعثه من قبره.
ثم قال لي : ألا أزيدك؟ قلت : بلى ، فقال : إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدمه أمامه ، فكلما رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال : لا تجزع ولا تحزن ، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزوجل فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله سبحانه حتى يقف بين يدي الله عزوجل ويحاسبه حسابا يسيرا ويأمر به إلى الجنة والمثال أمامه ، فيقول له المؤمن : رحمك الله نعم الخارج معي من قبري! ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله عزوجل حتى كان ، فمن أنت؟ فيقول له المثال : أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله لابشرك (١).
جا : ابن قولويه مثله (٢).
ثو : أبي ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن سدير مثله (٣).
ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب عن سدير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إذا بعث الله المؤمن من قبره إلى آخر الخبر (٤).
أقول : سيأتي بعض الاخبار في باب إطعام المؤمن.
٤ ـ لى ابن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن الخشاب ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن زكريا المؤمن ، عن المشمعل الاسدي قال : خرجت ذات
____________________
(١) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٩٨.
(٢) مجالس المفيد ١١٣.
(٣) ثواب الاعمال ص ١٣٥.
(٤) ثواب الاعمال ص ١٨١.