العلوم الدينية أو الاعم منها ومن المنافع المحللة الدنيوية وإرجاع الضمير إلى الله عزوجل بعيد.
١٥ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب قال : سمعت أبا حمزة يقول : سمعت العبد الصالح عليهالسلام يقول : من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره يطلب به ثواب الله ، وتنجز ما وعده الله عزوجل ، وكل الله عزوجل به سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنة تبوأت من الجنة منزلا (١).
بيان : لو كان العبد الصالح الكاظم عليهالسلام كما هو الظاهر يدل على أن أبا حمزة الثمالي أدرك أيام إمامته عليهالسلام واختلف علماء الرجال في ذلك ، والظاهر أنه أدرك ذلك لان بدو إمامته عليهالسلام في سنة ثمان وأربعين ومائة ، والمشهور أن وفات أبي حمزة في سنة خمسين ومائة ، لكن قد مر مثله عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام فيمكن أن يكون هو المراد بالعبد الصالح ، أو يكون الاشتباه من الرواة وفي النهاية : بوأه الله منزلا أي أسكنه إياه ، وتبوأت منزلا اتخذته انتهى ، والتنوين في «منزلا» كأنه للتعظيم.
١٦ ـ كا : عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقاء الاخوان مغنم جسيم وإن قلوا. (٢)
ايضاح : «المغنم» الغنيمة ، وهي الفائدة قوله «وإن قلوا» أي وإن كان الاخوان الذين يستحقون الاخوة قليلين ، أو وإن لاقى قليلا منهم والاول أظهر.
١٧ ـ ب : ابن سعد ، عن الازدي قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ما زار مسلم أخاه المسلم في الله ولله إلا ناداه الله تبارك وتعالى أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة (٣).
ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن سعد مثله (٤).
____________________
(١ و ٢) الكافى ج ٢ ص ١٧٨ و ١٧٩.
(٣) قرب الاسناد ص ١٨. (٤) ثواب الاعمال : ١٦٨.