١٠٠ ـ كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رحم الله من أعان ولده على بره.
ومنه : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة ، رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له.
ومنه : عن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيد الابرار يوم القيامة رجل بر والديه بعد موتهما.
١٠١ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : إن لي أهل بيت وهم يسمعون مني أفأدعوهم إلى هذا الامر؟ فقال : نعم إن الله عزوجل يقول في كتابه «يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة (١)».
بيان : «قوا» أي احفظوا واحرسوا وامنعوا «أنفسكم وأهليكم نارا» أي قوا أنفسكم النار بالصبر على طاعة الله وعن معصيته ، وعن تباع الشهوات ، وقوا أهليكم النار بدعائهم إلى طاعة الله ، وتعليمهم الفرائض ، ونهيهم عن القبايح ، وحثهم على أفعال الخير ، «وقودها الناس والحجارة» قيل : أي حجارة الكبريت لانها تزيد في قوة النار ، وقيل : الاحجار المعبودة.
وتدل الاية (٢) والخبر على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن الاقارب من الزوجة والمماليك ، والوالدين والاولاد وسائر القرابات مقدمون في ذلك على الاجانب.
____________________
(١) الكافى ج ٢ ص ٢١١.
(٢) التحريم : ٦.