فقال (١) : يا رسول الله إعدل!! فقال : « ويلك (٢)! فمن يعدل إذا لم أعدل؟! فقد خبت وخسرت إن لم أكن (٣) أعدل ». فقال عمر : أتأذن (٤) لي أن أضرب عنقه ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « دعه! فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز (٥) تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [ الى ان قال : ] ، آيتهم (٦) رجل أسود ، إحدى عضديه مثل ثدي المرأة تدرّ (٧) درّا ، يخرجون على خير فرقة من الناس ».
قال أبو سعيد : أشهد أني قد (٨) سمعت هذا الحديث من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأشهد ان على بن أبي طالب عليهالسلام قاتلهم وإنا (٩) معه ، فأمر بذلك الرجل (١٠) ، فالتمس فأتي به ، فنظرت إليه على نعت النبّي صلى الله
__________________
وهو أشد الخوارج على علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وقتل في النهروان في سنة سبع وثلاثين. راجع : أسد الغابة : ١/٣٩٦ ، الإصابة ترجمة ١٦٦١ و ١٩٦٩ ، والكامل للمبرد ٥٩٥ ، والأعلام ٢/١٧٣ عن عدة مصادر.
وجاء في الطبعة الحجرية : ذو الحويصرة ، وهو تصحيف.
(١) لا توجد : فقال ، في نسخة (ر).
(٢) في نسخة ( ألف ) : يا ويلك.
(٣) كلمة : أكن ، مزيدة من نسخة ( ألف ).
(٤) في نسخة (ر) : أأذن.
(٥) في نسخة ( ألف ) : يجوز.
(٦) في نسخة (ر) : بينهم .. وقد تقرء : نبيهم .. بدلا من : وفي نسخة ( ألف ) : آتيهم.
(٧) في نسخة (ر) : يدّر.
(٨) كلمة : قد ، مزيدة من نسخة ( ألف ).
(٩) لا توجد : إنا ، في الطبعة الحجرية.
(١٠) في نسخة (ر) : حذفت كلمة : الرجل ، وأثبتت هنا من المصدر وبقية النسخ.