وروى البخاري في صحيحه (١) : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « فاطمة بضعة منيّ يؤذيني ما يُؤذيها » (٢).
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين هذين الحديثين ، وروى صاحب الجمع بين الصحاح الستة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إن فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها فقد أغضبني » (٣).
فقد شهد مسلم والبخاري وصاحب الجمع بين الصحيحين وصاحب الجمع
__________________
١٠١٢ و ٤٠٥ حديث ١٠١٣ ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ٣/١٥٩.
قال المناوي في فيض القدير : استدل السهيلي على أن من سبّها كافر لأنه يغضبها ، وأنها أفضل من الشيخين ، وقال الشريف السمهودي : ومعلوم أن أولادها بضعة منها فيكونون بواسطتها بضعة منه ، وقال ابن حجر : وفيه تحريم أذى من يتأذّى المصطفى بتأذّيه فكلّ من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به ، فالنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يتأذى بشهادة هذا الخبر ، ولاشيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل وُلدها ...
وانظر : فيض القدير ٤/٤٢١ ، سنن أبي داود ٢/٥٥٨ ، سنن ابن ماجة ١/٣٤٦ ، سنن البيهقي ٧/٣٠٧ ، و ١/٢٠١ ، كنز العمّال ١٢/١٠٧ حديث ٣٤٢١٥ ، تفسير فخر الدين الرازي ١٤/١٦٧ ذيل آية المودّة ، حليه الأولياء ٢/٤٠.
(١) صحيح البخاري ٧/٤٧ ، صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة حديث ٤٤٨٣ ، وسنن الترمذي كتاب المناقب حديث ٣٨٠٢ و ٣٨٠٤ ، سنن أبي داود ، كتاب النكاح حديث ١٧٧٣ ، سنن ابن ماجة ، كتاب النكاح الحديث ١٩٨٨ ـ ١٩٨٩ ، فرائد السمطين : ٤٦ ، مسند أحمد ٤/٥ و ٣٢٨ ، الجامع الصحيح للترمذي ٥/٦٩٨ حديث ٦٩٣٨ ( كتاب المناقب ) ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ٣/١٥٩.
(٢) جاءت الروايتان في نسخة (ر) و ( ألف ) مشوشتين ومقلوبتين هكذا : .. ويؤكد ذلك ما رواه البخاري في صحيحة في موضعين قال : قال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : « إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ». وروى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني ».
(٣) جاءت زيادة في نسخة ( ألف ) : ومن أغضبني فقد أغضب الله.