قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من ناصب (١) عليا الخلافة بعدي فهو كافر ، وقد (٢) حارب الله ورسوله » (٣).
أنظروا الى هذا الخبر المروي عن علمائهم ـ عن الموصوف على لسان الصادق الأمين (٤) أنه قال : ما أقلّت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق منه .. ـ كيف تضمّن النص الصريح ـ الذي لا يحتمل (٥) تأويل ـ بكفر من ناصب (٦) عليا الخلافة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وأن فاعل ذلك يكون (٧) قد حارب الله ورسوله.
وأعجب من ذلك أنهم ـ بعد شهادتهم على أصحابهم (٨) بالكفر ، وشهادتهم بلعن الله لهم ـ يتولّونهم وينكرون على الشيعة مخالفتهم وسبّهم ، مع أن الشيعة لم يصرّحوا بما صرّح به أصحابهم من كفرهم ومحاربتهم لله (٩) ورسوله ،
__________________
حديث ١٥٦ ، مسند أحمد ٢/١٦٣ ، ١٧٥ ، ٢٢٣ و ٥/١٩٧ ، الاستيعاب ١/٣١٦ ، مشكاة المصابيخ للخطيب التبريزي ٣/١٧٥٧ حديث ٦٢٢٩ ، كنز العمال ١١/٦٤٢ حديث ٣٣١٢٢.
(١) في نسخة ( ألف ) : غاصب .. بدلا من : ناصب.
(٢) في المطبوع من الكتاب ونسخة ( ألف ) : بالخلافة .. فقد.
(٣) المناقب لابن المغازلي ٤٥ حديث ٦٧ ، وراجع إحقاق الحق ٤/٢٥٤ ـ ٢٥٦ و ٧/٣٣١ ، ولم نعثر على الحديث في المناقب للخوارزمي.
(٤) في نسخة (ر) : النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .. بدلا من : الصادق الأمين..
(٥) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : يحتاج الى .. بدل من : يحتمل.
(٦) في نسخة ( ألف ) : غاصب .. بدلا من : ناصب.
(٧) لا يوجد : يكون .. في نسخة (ر).
(٨) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : عليهم .. بدلا من : على أصحابهم.
(٩) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : الله.