الثامن (١) :
في نسب الزبير بن العوام : فقد رووا (٢) أن العوام كان عبدا لخويلد ، ثم اعتقه وتبنّاه (٣) ، ولم يكن من قريش ، وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد ان ينسبه الى نفسه ويلحقه بنسبه أعتقه وزوّجه كريمة من العرب ، فيلحق بنسبه ، فكان هذا من سنن الجاهلية (٤).
وقد فعل ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بزيد بن حارثة ، وكان زيد قد سُرق من أبيه حارثة الكلبي ، فبيع في سوق عُكاظ ، فاشتراه (٥) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمال خديجة عليهاالسلام ، فلما أظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الدعوة سارعت خديجة الى الإسلام ، فسارع (٦) زيد أيضا (٧) إليه (٨) ، فاستوهبه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من خديجة ليعتقه ،
__________________
وقال أيضا في ٣٢/٢١٨ : وقول عثمان لطلحة ـ وقد تنازعا ـ : والله إنك أول أصحاب محمد تزوج بيهودية ، فقال طلحة : وانت والله ، لقد قلت : ما يحبسناها هنا ألا نلحق بقومنا .. ثم قال : وقد روي من طريق موثوق به ما يصحح قول عثمان لطلحة. فروي أن طلحة عشق يهودية فخطبها ليتزوجها فأبت إلا ان يتهود ففعل.
(١) لا توجد كلمة : الثامن .. في نسخة (ر).
(٢) في نسخة (ر) : روي .. وفي بحار الأنوار : قد ورد ، وقد أورده في بحار الأنوار ٣٢/٢١٩ وحكاه عن صاحب كتاب تحفة الطالب.
(٣) جاء على حاشية الطبعة الحجرية هنا : أي أخذه ابنا.
(٤) في نسخة (ر) والبحار : العرب ، بدلا من : الجاهلية. وتعرض في البحار بعد ذلك الى قصة عدي بن حاتم الآتية.
(٥) في المطبوع : واشتراه.
(٦) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي نسخة (ر) : فأسلم.
(٧) توجد هنا كلمة : إليه ، حذفت من نسخة (ر) ، وهو أولى.
(٨) كلمة : إليه..مزيدة من نسخة ( ألف ).