ومـا كــل من رام المـعالي تحمّلت |
|
مناكبه (١) منها الركام (٢) الكنهورا (٣) (٤) |
يقول : ما أنت يا أبا بكر! من أهل المعالي , لأنك (٥) لسب ممن يتحمّل أثقالها ببذل النفس عند الحروب ، وبذل المال في الجدوب (٦).
ثمّ قال :
تنحّ عن العـليا يسـحب ذيـلها |
|
همـام تـردّى بـالعلى وتأزّرا |
__________________
فإذأ باشر ذلك صعب عليه ونفر منه ، ولست أنت من أهله المعتادين تحمل اثقاله ومكائد أهواله. ويراد من الممقر : المرّ.
(١) المناكب ـ جمع منكب ـ وهو مجمع عظم العضدين والكتف ـ .. وهنا استعار كل هذا للأثقال التي يتحملها طالب العليا.
(٢) الركام : الشيء المتراكم بعضه فوق بعض. انظر : أقرب الموارد : ١/٤٢٩ مادّة ( ركم ).
قال في النهاية ٥/١٩٣٦ : ركم الشيء يركمه .. إذا جمع والقى بعضه على بعض ، وارتكم الشيء وتراكم .. إذا اجتمع ، وأنظر : القاموس المحيط ٤/١٢٢.
(٣) الكنهور : الصحيح من الرجال ، أو من السحاب قطع أمثال ألجبال ، أو المتراكم. انظر : أقرب الموارد ٢/١١٠٩ مادّة ( كنه ).
وقد أخذه من القاموس المحيط ٢/١٢٩ ، وفي الصحاح ٢/٨١١ ، الكهنور : العظيم من السحاب.
(٤) القصائد السبع العلويّات : ٩١ ، وانظر : المغازي للواقدي ١/٢٤٠ ، ٣/٩٠ ، السيرة النبوية لابن هشام ٤/٨٧ ، ٨٩ ، تاريخ ابن كثير ٣/٦١٠ ، طبقات ابن سعد ٢/٢٥٢ ـ ٥٤٩ ، الأمتاع للمقريزي : ١٣٥ ، السيرة الحلبية ٣/١٠٨ ـ ١١٠ نقل عن الدمياطي ، مسند أبي يعلى ٦/٢٨٩ حديث ٨٥١ عن ابن عباس ، مجمع الزوائد للهيثمي ٦/١٨٠ ـ ١٨٢ ، عن أبي يعلى والطبراني في الأوسط عن أنس.
(٥) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : فإنك.
(٦) في نسخة ( ألف ) و (ر) والمطبوعة : الجذوب. وما أثبت هو الأصح ، وهو نقيض الخصب ، ويأتي بمعنى العيب أيضا.