المعنى : أنه خاطب أبا بكر وأمره بالتنحّي عن العليا ، فإنها لا تصلح له ، وإنما تصلح لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (١) عليهالسلام ، الذي تردّى بالعُلى وتأزّر بها .. بأصله وفعله.
ثم قال :
فتى لم يعرّق (٢) فيه تيم بن مـرة |
|
ولا عبد اللاّت الخـبيثة أعـصرا |
أخذ يصف (٣) أمير المؤمنين عليهالسلام بالصفات السلبية الموجبة للنقص ـ وهي مسلوبة عنه وثابتة لأبي بكر ـ في (٤) هذا البيت وما بعده تعريف (٥) تيم بن مرّة ؛ أرذل قبيلة (٦) من قريش ، ومثل (٧) عبادة الأصنام.
ثم قال :
ولا كان مـعزولا غـداة بـراءة |
|
ولا عن (٨) صلاة أمّ فيهـا مؤخّـرا (٩) |
__________________
(١) لا توجد كلمة : علي بن أبي طالب .. في الطبعة الحجرية.
(٢) في بعض النسخ : تعرّق. يقال. أعرق الرجل .. أي صار عريقا ، وهو الذي له عرق في الكرم .. ويقال : ذلك مُعْرق .. في اللؤم والكرم ، انظر : الصحاح ٤/١٥٢٤ ، النهاية ٣/٢١٩ ـ ٢٢٠ ، وغيرها.
(٣) في نسخة (ر) : شرع بوصف.
(٤) في الطبعة الحجرية : كما ، بدلا من : في ، وفي نسخة ( ألف ) : كما في..
(٥) في نسخة ( ألف ) : من تفريق.
(٦) كذا في نسخة ( ألف ) ، وفي غيرها : قبيلته ، ولا معنى لها.
(٧) الكلمة مشوّشة في الأصل ونسخة (ر). ولعلها : أمثل قوم في عبادة الأصنام.
(٨) كذا في المصدر ، وفي الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : في.
(٩) القصائد السبع العلوّيات لابن أبي الحديد : ٩١.