يَعِظُكُم لَعَلّكُم تَذَكَّرُونَ ) (١) وكتبت به (٢) الى الآفاق فصار سنة الى الآن (٣).
فانظروا ـ هداكم الله ـ الى اعتراف عبد العزيز بن مروان ـ الذي نقله عنه (٤) الجاحظ (٥) ونقله عنه ابن أبي الحديد المدايني (٦) ـ ؛ كيف اعترف أنّ الحقّ لعليّ عليهالسلام ، وإنما شبّهوا على العامة فانقادوا لهم اختيارا ، وانقادت العلماء اظطرارا ، وتابعوهم خوفا وطمعا.
ومما رواه ابن أبي الحديد (٧) عن ابن الكلبي (٨) ـ وهما من علماء السنّة ـ قال ابن أبي الحديد : أنا أذكر هاهنا (٩) الخبر [ المروي ] المشهور عن عمر [ بن عبد العزيز ] وهو من رواية ابن الكلبي (١٠) ، قال : بينا عمر بن عبد العزيز جالسا في مجلسه (١١) إذ (١٢) دخل عليه حاجبه ، ومعه (١٣) امرأة أدماء ، طويلة ، حسنة
__________________
(١) سورة النحل (١٦) : ٩٠.
(٢) في الحجرية : بها ، بدلا من : به ، وهو خلاف الظاهر.
(٣) انظر : الكامل لابن الأثير : ٥/٤٢ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٤/٥٨.
(٤) لا توجد : عنه في نسخة (ر).
(٥) في نسخة ( ألف ) : الحافظ.
(٦) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢/٦١ ـ ٦٤.
(٧) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٢٠/٢٢٢ ـ ٢٢٥ باختلاف يسير أشرنا لغالبه.
(٨) في نسخة (ر) : وروى ابن أبي الحديد عن الكلبي..
(٩) لا يوجد في نسخة ( ألف ) : أنا أذكر هاهنا. وقد جاء في المصدر.
(١٠) لا يوجد من قوله : قال ابن .. الى ابن الكلبي ، في نسخة (ر).
(١١) في الطبعة الحجرية : مجلس.
(١٢) لا يوجد : إذ .. في شرح النهج.
(١٣) لا توجد : معه ، في نسخة ( ألف ).