الديلمي (١) وهما من أكابر (٢) علماء السنة ـ أن النبيّ عليه وآله السلام قال : « ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور (٣) فيحرّمون الحلال ويحلّلون الحرام (٤) ».
ولقد أحدثوا في مذاهبهم الأربعة اشياء تنكرها (٥) العقول ، ولم يرد بها (٦) المنقول ، وإنما أخذوها بالقياس والإستحسان فُذهبوا الى أشياء قبيحة (٧) شنيعة ، مثل : سقوط الحدّ عن منْ لفّ على ذكره (٨) خرقة ونكح أمّه وأخته أو بنته (٩) مع علمه بالنسب والتحريم ، ومثل إلحاق نسب المغربي بالمشرقية ، كما إذا زوّج الرجل ابنته ـ وهي في المشرق والأب والزوج (١٠) في المغرب ـ ، ثمّ أتت بولد بعد ستة أشهر حين العقد ـ وهي
__________________
مصادره عنه وعن غيره في أول الكتاب ، فراجع
(١) فردوس الأخبار : ٢/٦٣ ، ٩٨ ـ ٩٩ ، حديث ٢١٧٦ ، ٢١٧٧ ، ٢١٧٩ ، وكذا حديث ٢١٨٠.
(٢) لا توجد كلمة : أكابر .. في مطبوع الكتاب ، ولا نسخة ( الف ).
(٣) في الطبعة الحجرية : يفسدون الأمر ، وفي نسخة ( ألف ) : يقيسون الأمر. وقد جاء الذيل في سنن الدارمي كتاب المقدمة حديث ١٩٠ ، فلاحظ.
(٤) تاريخ بغداد : ٣/٣٠٧ ، فردوس الأخبار للديلمي : ٢/٦٣ حديث ٢٣٥٧ باختلاف يسير.
(٥) في المطبوع ونسخة ( ألف ) : ما تنكره ، بدلا من : أشياء تنكره.
(٦) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : لم يرد به.
(٧) لا توجد كلمة : قبيحة ، في نسخة ( ألف ) و (ر).
(٨) في نسخة ( ألف ) والطبعة الحجرية : من لف ذكره في ..
(٩) كما جاء في الكشاف : ٢/٥٧٣ ، والفصول المختارة : ١/١٢٢ .. وغيرهما.
(١٠) في نسخة (ر) : بالمشرف والزوج والأب.